صباح الاثنين 21-12

أعجبنى تعبير "مصادر شيطانية", الذى أطلقه مجلس الشيوخ المصرى, فى رده على بيان البرلمان الأوروبى بخصوص حالة حقوق الإنسان فى مصر.

مجلس الشيوخ, وقبله مجلس النواب, رفض بيان البرلمان الأوروبى, لأنه احتوى على ادعاءات مخالفة للحقيقة, وتتنافى مع المواثيق الدولية, ومع سيادة مصر على أراضيها, حيث إن جميع من أشار إليهم البيان متهمون بارتكاب جرائم جنائية يعاقب عليها القانون المصرى, مثل غيره من القوانين العقابية فى دول العالم المختلفة, وتتم محاكمتهم وفق الإجراءات القانونية التى يحاكم بها غيرهم.

مجلس الشيوخ رأى أن البرلمان الأوروبى اعتمد على "مصادر شيطانية" استقى منها معلومات مغلوطة, وغير صحيحة, لأن هذه المصادر تعمل ضد الدولة المصرية, وفق أجندات خارجية, وتستهدف شعبها وأمنها.

الحقيقة أن بيان البرلمان الأوروبى غريب, وغير مفهوم, ويتضمن العديد من المغالطات غير المقبولة تجاه حالة حقوق الإنسان فى مصر, فى وقت تسعى فيه الدولة إلى البناء, والاستقرار, واستكمال مؤسساتها البرلمانية, وكل الاستحقاقات الانتخابية, والالتزام بالمعايير فى مجال حقوق الإنسان.

لم نسمع للبرلمان الأوروبى صوتا تجاه العمليات الإرهابية, التى تَعرضَ, ويتعرض, لها الشعب المصرى بكل فئاته ,من أفراد مدنيين, مسلمين ومسيحيين, ومن قوات الشرطة والجيش.

يصمت البرلمان الأوروبى على تلك الأفعال البشعة, ثم يطلق سهاما مسمومة تعتمد على "مصادر شيطانية".

الأمر المؤكد أن التدخل الأوروبى, أو غير الأوروبى, مرفوض تماما, ولا يوجد مصرى واحد ينتمى إلى هذه الأرض يمكن أن يتعاطف معه.